
حوار: عبدالله مغرم
نيكولاس بيسواس هو مدير أعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة HTC ، يملك مسيرة مهنية ناجحة في صناعة الإلكترونيات لأكثر من ١٢ عامًا.
كان له دور رئيس في تأسيس وتطوير VIVE في عام ٢٠١٧ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. عمل مع قطاعات أعمال مختلفة لتعزيز الطلب على الواقع الافتراضي بدءاً من قطاع الألعاب إلى قطاع المستهلكين إلى صناعة الترفيه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
يقود حالياً قطاع الأعمال في الشركة ويعمل مع العديد من الجهات لتمكينهم من توظيف تقنية الواقع الافتراضي في العديد من الشركات ابتداء من النفط والغاز إلى شركات الإلكترونيات المُتقدمة والجهات الحكومية.

حدثنا عن تجربتك في العمل في مجال الواقع الافتراضي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟
الواقع الافتراضي مجال سريع التطور في العالم، وهو مثير بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نتواصل بانتظام مع المنظمات في كل القطاعات، وشاركنا في ندوات عبر الإنترنت حضرها مئات الشركات. الواقع الافتراضي يتيح تغيرات هائلة. فعلى سبيل المثال خفضت شركة Bugatti للسيارات وقت التصميم بنسبة 40٪ باستخدام الواقع الافتراضي، وتسمح SimForHealth بتدريب طبي مفصل، بينما تساعد Vobling في التدريب على مكافحة الحرائق باستخدام معدات واقعية. الآن هو أفضل وقت لدعم قطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تعد نظارات HTC Vive من بين أفضل نظارات الواقع الافتراضي في العالم. كيف بدأت الشركة؟
تأسست شركة HTC في عام 1997م . أنتجنا عددًا من الهواتف الذكية قبل أن يكون المصطلح مشهورًا، بما في ذلك أول هاتف أندرويد في العالم ( HTC Dream / HTC G1 ) نعد من الرواد، ومن أوائل الشركات في تطوير تقنيات الواقع الافتراضي و لم نتوقف أبدًا عن الابتكار، نحن في وضع فريد للمستقبل ، وسيكون هناك دمج بين الهاتف المحمول وتقنية الواقع الافتراضي.

كيف تعمل HTC Vive Enterprise من حيث الأنظمة ؟
في Vive نهدف باستمرار للشراكة مع أفضل الشركات لإنتاج محتوى واقع افتراضي استثنائي في جميع القطاعات، لتقديم أفضل تجربة ممكن. فيما يتعلق بمحتوى الأعمال لدينا عدد من الأدوات الناجحة المتاحة. بالإضافة إلى نظام Vive Sync – نظام يتيح العمل والتواصل في الواقع الافتراضي-. عملنا مع العديد من الشركاء العالميين على مستوى قطاع الأعمال مثل NVIDIA و Dassault Systèmes و Adidas و BMW.

استخدام تقنية الواقع الافتراضي في قطاع الألعاب شائع؛ إلا أنه يستعمل في قطاعات مختلفة، هل بالإمكان الإشارة إلى الاستخدامات في القطاعات الأخرى؟
إمكانات الواقع الافتراضي لا حدود لها. حصلت في الأشهر القليلة الماضية تدريبًا جراحيًا في مجال الواقع الافتراضي، وتعلمت كيفية الهبوط بالطائرة، وقيادة سيارة رياضية، يستفيد التدريب والتعليم الكثير من الواقع الافتراضي. أيضاً رأيت أعمال فنية معقدة وتحوي تفاصيل دقيقة، بالإضافة إلى الرسوم المتحركة التفاعلية التي تحبس الأنفاس. إضافة لذلك عقدت اجتماعات من اطرف من مختلف انحاء العالم من غرفة المعيشة، وتمكنت من رؤية زملائي والعمل عن بعد على نماذج ثلاثية الأبعاد لمنتجات جديدة.

نظارة HTC Vive متوافقة مع عدد من المنصات مثل Viveport و Steam VR ماذا عن استخدام النظارات في قطاع الأعمال؟ هل تعمل على نفس المنصات أم لكل شركة منصة خاصة بها؟
هناك مجموعة كبيرة من التطبيقات المتاحة بالفعل، من التدريب إلى التصميم والتعاون وأبعد من ذلك. لكن السؤال هل هذا كافي؟
من الممتع أن نكون في طليعة مقدمي تقنيات الواقع الافتراضي لأننا نرى أدوات جديدة ومبتكرة يتم تطويرها كل يوم. حاولت مؤخرًا تجربة تتبع العين والشفاه مما يضيف طبقة جديدة من الواقعية إلى الصورة الرمزية (Avatar) الخاصة بي عبر نظام Vive Sync.

ماهي رؤيتك لمستقبل الواقع الافتراضي على مستوى العالم ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟
بخلاف أي أداة أو سيط إعلامي آخر. الواقع الافتراضي لديه القدرة على الاتصال وإشراك الفرق والموظفين البعيدين كما لو كانوا معًا في نفس الغرفة. إن دقة الصورة وجودة الصوت العالية تولد شعور غامر بالتواجد في نفس البيئة. أصبح مستقبل العمل أفضل ونعتقد أن الواقع الافتراضي هو البديل المطلوب لتحقيق واقع جديد.
وبخصوص VIVE Sync توجد نسخة تجريبية تدعم ما يصل إلى 30 من الحاضرين في وقت واحد، ويسمح للمستخدمين بعقد اجتماعات ومؤتمرات صحفية افتراضية وعروض تقديمية للمبيعات عن بُعد. فعلى سبيل المثال بعمل فريقنا المتواجد في ثلاث قارات عبر هذه التقنية.
سنواصل تقديم حلول الواقع الافتراضي في مجال الأعمال وكذلك للأفراد. تهدف مجموعة نظارات الواقع الافتراضي، بما في ذلك أحدث الإصدار من Cosmos Elite، لتقديم تجربة واقع افتراضي مصممة وفقًا لاحتياجات المستخدم. وفي عالمنا المتغير باستمرار نهدف إلى التكيف مع واقع جديد يسمح للأشخاص للتواصل مع الأصدقاء والزملاء عن بُعد، وتجربة السفر والفنون من منازلهم والتصميم والإبداع بشكل تعاوني.
